السبت، 16 نوفمبر 2013

كيف نتخلص من كثرة المشاحنات بين الزوجين؟

يقولون أن المشاكل الزوجية هي بمثابة الملح لطبخة البيت السعيد، لا بد منه لكن بقدر، وقد أثبت خبراء الأسرة أنها من أكثر الطرق صحة لتفريغ الضغط النفسي، ولكن إن زادت عن حدها فلا بد من حل. وقد جمعت مجلة طريق الأسرة لكم بعض الطرق المجربة على مر الزمان للحد من الشجار بين الزوجين.


أولها عدم إلقاء اللوم بكامله على شريك حياتك وأن تفهم أنه ليس مسئولاً مسئولية كاملة عن وجود المشاكل بحياتكما الزوجية. وحاول بإخلاص البحث عن المشكلة الجذرية لأن معرفة المشكلة الحقيقية هي ثلاثة أرباع الطريق إلى الحل الحقيقي. كل علاقة بين شخصين لها ديناميكية معقدة لذا فإن السبب الأصلي لمشكلة ما في العلاقة يكون أعمق من الخطأ الذي ارتكبه الطرف الآخر أو عجز عن القيام به.
إلقاء اللوم على الآخر قد يزيد من الهوة بين الزوجين

النقطة الثانية هي ترتيب الأولويات وهي ضرورية جداً للحد من المشاكل وقبل تحديد من المسؤول عن الخطأ حاول البحث عن ما يمكن تقديمه بشكل مشترك للعلاقة بغض النظر عن سوءه أو جماله، وحالما فهمت ما ينبغي فهمه عن المسؤولية المشتركة فستتوصل حتماً لفهم مشترك لبعض الامور المهمة.

ثالثاً يأتي أهمية النظرة الإيجابية، والنظر إلى ما هو جميل في العلاقة وفي الآخر، فكر في الجوانب الجميلة في شريك حياتك، وأمعن التفكير في ذلك طوال الوقت، "فعين الرضا عن كل عيب كليلة " و" عين السخط تبدي  المساويا" فعندما نغضب من شخص ما نجدنا نميل إلى التركيز على إخفاقاته وعيوبه ونفوت الجزء الجميل الكبير من صورته.
رابعاً: التريث فإن وجدت نفسك في حالة الاستعداد للشجار، اكظم غيظك وابدأ في العد إلى العشرة، إن لم يجدي ذلك نفعاً فجرب أن تشغل نفسك بشيء آخر. أن تكتب مشاعرك على ورقة مثلاً. اكتب بوضوح ودقة قدر الإمكان ما تشعر به، فهذا سيساعدك على تفريغ تلك الشحنة التي تدعوك للشجار، وتسمح لك بمناقشة المشكلة بشكل أثكر فعالية حالما تهدأ.
خامساً بحسب خبراء العلاقات الزوجية فإن مناقشة مسألة ما ببساطة لن يؤدي إلى حل دائماً، لذا إن لم تشعر بأي تحسن وأن الأصوات الغاضبة لا تفتأ تخرج منك ومنها دون أن يلوح في الأفق أي أمل في الحل. عندها فإن بعض العناق للحظات يكفي لإعادة التواصل إلى مستواه المطلوب فإن لم ينجح التواصل الشفهي فالمودة والرحمة ستنجح بالتأكيد.
الزواج كان وما زال حلماً رومانسياً يراود العازبين في كل مكان وزمان


وأخيرا إن لم تجد كل الاقتراحات السابقة نفعاً، فلا بد من عرض المشكلة على أخصائي اجتماعي أو حكيم من الأسرة الممتدة أو المجتمع. فقديماً قالوا إن استطعت أن تضيف مصباحك إلى مصباح غيرك فافعل وما المصباح سوى العقل؟ فإن المشاكل قد تؤثر على وضوح الرؤية لدى الزوجين فلا يستطيعان التفكير في ما يؤثر فيهما عاطفيا بنفس الفعالية التي يتعامل بها الغير- لاسيما ذوي الخبرة والاختصاص- إزاء مشاكلهم.

الكتابة، ضرورة أم حل؟

دائماً ما كانت هي الوسيلة الأكثر قدرة على التعبير عن نفسي، وأعتقد أن هنالك الكثيرين من يشاركونني هذه التجربة. وهي ربما عن طريق الخطأ تم اعتبارها حصراً على من يمتلكون قدرات لغوية هائلة في التعبير عن مختلف الحالات البشرية ووصف الكثير من الأحوال سواء كانت هذه الأحوال واقعية أم خيالية. فرأيي الشخصي يقف مع إمكانية الكتابة لكل من يستطيع التحدث شفاهة والتعبير عن نفسه، وهي مثلها مثل كل المهارات تتطور بالمران والممارسة. وتصقل بالتعلم والمعرفة والمدارسة.

في هذا العصر الذي نابت فيه الأقلام عن المشاخصة والسماع عن العيان أصبح التعبير عن الأفكار ضرورياً لكل المجالات أولها العلم والتعلم ثم التواصل الاجتماعي والتبادل الثقافي والتجاري أيضاً. أصبحت حتى الصورة التي تعبر عن آلاف الكلمات تحتاج لنص بديل في عالم الإعلام الالكتروني والصحافة السيبرية. فكم في الكتابة من حلول لمختلف المسائل التي تتعلق بالإعلام الالكتروني والحياة على الانترنت في مختلف مجالاتها. كما إنها ضرورة حتمية لكل من احترفها وقد أوصى الخبراء بأن لا يقل إنتاج كل من يصنف نفسه كاتباً محترفاً كان أم هاوياً عن الألف كلمة في اليوم. ليحافظ على لياقة قلمه مثلما يحافظ الرياضي على لياقة بدنه بالتمرين المستمر، وأيضاً ضرورة لمن يبرعون في التعبير عن أنفسهم أكثر من خلالها، ضرورة لكل شاعر وكل قاص وكل مبدع في النثر والسرد والرواية والخطابة والكتابة الإنشائية..


ومن هنا شعرت بضرورة أن أضع قـــ ل/دمي  حيث أنتمي في وطن الكتابة والتدوين. وكانت فكرة إنشاء هذه المدونة المخصصة فقط لكل ما يخص الكتابة ويختص بها.
فمرحباً بكم وبكتاباتكم تعريفاً وتعليقاً ونصحاً وتدويناً واسئلة ومشاركات. ما أكثر حوجة الكاتب إلى عقل يحاوره وقلم يناظره.
وسلمتم وسلمت أقلامكم.